هذا الكتاب ليس كتابة لردم «الفجوة في علوم
النسوة» بل لفتح الطريق وتجسير الفجوة بين الذات (الأنثى) والآخر (الرجل) وكذلك
(المجتمع) في عاداته وتقاليده وقيمه السائدة، هي كتابات أو وقفات، ربما أرادت من
ورائها الكاتبة “شريفة الصبغ” تقديم صورة واقعية عن المرأة من دون ??ن تمارس وصاية
نقدية على القارئ، ما يشكل بحق نقلة نوعية قياساً على ما سبقها من محاولات في الكتابة
النسوية.
تقول الكاتبة في مفتتح كتابها: “… دوافعي كثيرة
حول الكتابة رغم أن لهجتي قد لا تكون سائغة لدى البعض، لكنني أنتقيها بعناية
الثلاثين السالفة وما قد يأتي بعدها من سنوات لن تُحصى إلا لأجل طبيب أو مناسبة
تَهم أحدهم فقناعاتي تقول إن ثلاثين عاماً من الأخذ توجب منح العالم ثلاثين عاماً
من العطاء، ووفقاً لسياسة العطاء الكونية، فإن معاهداتها تقتضي ألا تُحصى ولا
تتباهى بها ولا تُعظِم نفسك، فقد أخذت سلفاً جميع حقوقك وعطاءاتك سداد لا أكثر.
0 تعليقات