يحكي الأرجنتيني البرتو مانويل في روايته أخبار من بلاد أجنبيه قصه انطوان برنس وهو ضابط متقاعد حسن السمعه في الجيش الفرنسي يعيش في بيت مع زوجته وابنته اليافعه ويمضي مع القارئ في رحله عبر أربعه عقود من الزمان وقارات أربع، الجزائر، فرنسا، والارجنتين، كند،ا مصورا جغرافيات وبشرا مختلف الجنسيات ومحتفيا بالاختلاف الذي يزين حياه الانسان.
يورد مانويل عبر شخصياته الاب ابير، ريبيكا، مس كليف، ماريان، آنا إضافه الى برنس أحاديث عن الموت والحياه، عن البحث عن الخلاص، عن الوفاء، عن غدر الزمان والتغيرات التي يفرضها على البشر بحسب الأمكنة التي ينتقلون اليها ويرتحلون عبرها، عن اثر المكان في البشر والعبر التي يعلمهم أياها الزمن عبر التجارب المتراكمه.
تراه يتحدث عبر شخصية بطله عن الألم كيف أنه يغير كل شيء وأنه في الداخل وربما ليس هناك من طريق أخرى الا التخلص من دور المتفرج وأن يصير في الداخل تفسير لكل مايصيبنا من الالم، وأن نستمتع في مواجهه الواقع بعيدا عن أي ترقيع وتهرب.
يتحدث عن السعاده الكامله في الاعتراف و كيف ان أحد بطلاته وصلت الى شاطئ الراحه والأمان حيث بدات تعترف في كل متعه من المتع، بكل لحظه من اللحظات التي تستطيع تذكرها وتلذ بها جسدها او عقلها باكتشاف ما.
وبعد أن تابت عن كل تلك المتع، كانت تحرص على رفض أي طريق يؤدي بها للعودة لتلك الخطايا.
وتأتي الخاتمه التي يعترف فيها برنس لبنته آنا بكل تفاصيل حياته بعدما ماتت امها ماريان، وبينما كان منها كان يخبرها أن على الجميع أن يتعلم كيف ينتهي لأن الموت ليس مهما لأن كل شيء يأخذ مجراه وعليها الانصات والتفهم واختيار ما تراه صائبا وهو الخيار الذي يحدد نهايتها بدورها.
0 تعليقات