وصلتني رسالة اعلانية من احد المواقع الاجتماعية على هاتفي "هل تود ان تلعب الكيرم" نقلتني هذه الرسالة في الذكريات إلى ٢٥ عاما مضت كان عمري حينها ١٦ عاما في مدينة الخفجي السعودية على حدود الكويت، تلك المدينة التي قضيت فيها طفولتي وشبابي. وفي تلك الأيام كانت هذه لعبتنا المفضلة مع اولاد حاراتنا متعددي الاعراق فلقد كنا اردنيين وفلسطينين وسوريين ومصريين وسودانيين وسعودين من مكة وجيزان و ابها وجدة والطائف ومن كل اتجاهات المملكة العربية السعودية، كنا عائلة واحدة . وكانت لعبة الكيرم تجمعنا كل يوم في بيت واحد منا، لم نشعر يوما بالفرق، كنا اخوة.
اما هذه اللعبة الكيرم فحكايتها انها تتكون من قطع نقدية بيضاء،وسوداء عددها ١٨ قطعة قيمة كل واحدة منها ١٠ وقطعة حمراء قيمتها ٥٠ وقطعة بيضاء هي المضرب ويلعبها اربعة لاعبين ونستخدم أصابعنا في ضرب القطعة البيضاء لإصابة الهدف. انها فوضى القطع ولكن كل واحد سيركز على القطعة الحمراء الأعلى قيمة ولكن بشرط ان لا يتم استهدفها إلا إذا تم إسقاط قطعة قيمتها ١٠ أولا وإذا تم ذلك تبدا باستهدافها وإذا سقطت يجب ان تتبعها بغطاء من القطع العشرية وإلا سيتم إعادتها للطاولة .
الأمر الذي ادركتة بعد كل هذه السنين ان تحقيق الأهداف الكبيرة يجب أن تبدأ بالصغيرة وان تتدرج في ذلك وإذا وصلت إلى هدفك يجب ان لاتتوقف فيجب ان تغطي نجاحك بهدف اخر وتستمر باللعب في لعبة الحياة بنجاح.
حقيقة هي لعبة تعلمك كيف تمضي في الحياة المتناقضة التي يلمؤها الامنيات والآمال وانت سيد الموقف فما عليك إلا اتباع القواعد واللعب بصبر ومثابرة.
لكم مني كل التحية والشوق ايها اللعبون اينما كنتم.
0 تعليقات