كَذَٰلِكَ نُۨنجِى ٱلْمُؤْمِنِينَ

استسلم يونس عليه السلام لليأس وترك قومه وهرب منهم وركب البحر، بعد أن نفدت حيلته بان يكونوا مؤمنين، ليقع في سجن ظلمته أشد من ظلمة قومه  لايستطيع معه هربا... وقع في بطن الحوت ظلمات فوق ظلمات .. ولم يكن له إلا دعوة ألهمها الله له وكانت سببا لنجاته

"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".

بطن الحوت قد يكون العادات والتقاليد التي ظلمنا أنفسنا بتعلقنا فيها، بطن الحوت قد يكون تلك المظاهر التي خدعنا انفسنا بأنها أساسيه في حياتنا، بطن الحوت قد يكون استسلامنا بعد الدراسة الجامعيه لحياة وادعه لاتحدي فيها . كلها أماكن سجنا أنفسنا فيها وظلمنا أنفسنا للإستسلام لها.

ردد معي لكل بطن حوت قيدنا به أنفسنا "لا إله  إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" لعل الله يقبل توبتنا ويغفر استسلامنا.

رددها وأنت صادق بها مدرك لمعناها.

لعل الله يستجيب لنا  كما وعد الله ليونس عليه السلام ووعد جميع المؤمنين

(فَٱسْتَجَبْنَا لَهُۥ وَنَجَّيْنَٰهُ مِنَ ٱلْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُۨجِى ٱلْمُؤْمِنِينَ)