اعلان اسفل القائمة العلوية

header ads

معرفة القراءة وقراءة المعرفة

من أهم المراحل في حياة الإنسان هي مرحلة البداية في التعلم وبها تبدأ رحلة معرفة القراءة، حيث يكون فيها الطفل متعلق بشفاه معلمه الذي ينطق له الحروف ويرددها له وبأعلى صوته ثم يطلب المعلم من الطفل لتكرراها لضمان أنه أتقن مخارجها وطريقة نطقها الصحيحة، وبعدها يدخل الطفل في مرحلة ربط الحروف لتكوين الكلمات ومن الكلمات إلى الجمل وخلال الأربع سنوات الأولى يكون الطفل تجاوز مرحلة الأمية ليكون قارئا يستطيع الاعتماد على نفسه في قراءة كل مناهج المواد التي يتناولها في المدرسة .
وبعد هذه الرحلة نحو معرفة القراءة لابد أن تبدأ رحلة قراءة المعرفة وهي القراءة التي من خلالها ستتراكم المعرفة لدى الشخص ويبدأ بتوجيه خط سيره في الحياة بناء على هذه المعرفة التي يزودها دائما بوقود القراءة المتجدد والمتطور حتى يبني الاتجاهات والآراء والأفكار وينتج عبرها الاختراعات والابتكارات . 
إن قراءة المعرفة هي التي ستبقى على مدى الحياة وتستمر إلى اللحد فهي التي من خلالها أبدع المبدعون وكتب الأدباء وخط الشعراء، إن قراءة المعرفة هي التي ستمضي بناء إلى مايطلق عليه مجتمع المعرفة أو مجتمع المعلومات ، كلها تسميات لمجتمع تقود حضارته، عقول عميقة في تفكيرها، مبدعة في انتاجها. 
كيف نقرا للمعرفة؟ هو السؤال الذي سيدور في خاطرنا، قراءة المعرفة تكون بداية من اعلى قمة الهرم من رأس الدولة، فعندما تقرر الدولة أن تكون مجتمعا متقدما متطورا يواكب التغير التكنولوجي والاجتماعي الهائل، فلابد لها أن تضع حجر الأساس لقراءة المعرفة ، وذلك ان تشجع على القراءة البناءه المنتجة للافكار والمعرفة عبر حاضنات الإبتكار والإبداع ومنصات المقترحات، وكل مايساعد على استخلاث المعرفة من الأشخاص. 
إن تجربة دولة الإمارات الفريدة على مستوى الوطن العربي في مجال دفع عجلة التفكير واستخلاص المعرفة من الأفراد والمؤسسات وجعلها حيز التنفيذ، تجربة نبعت من الإحساس العميق بأن المستقبل والقوة سيكون لمن يملك المعرفة واقتصاداتها، وعرفت أيضا أن وقود كل هذا هو قراءة المعرفة. 

إرسال تعليق

0 تعليقات