اعلان اسفل القائمة العلوية

header ads

كتاب: قاعدة الخمس ثوانٍ: غيِّر من حياتك وعملك وثقتك بشجاعة يومية بقلم سامر عوض حسين

 


قاعدة الثواني الخمس  دليل سيغيّر حياتك ويدفعك للأخذ بزمام الأمور وتغيير طباعك وعيش الحياة بخوف أقل وشجاعة أكبر. إذ يحتوي هذا الدليل على نصائح سهلة الحفظ والممارسة وذات فاعلية آنيّة. ممّا يسهّل على أي شخص اليوم تطبيقها للتحكم بحياته والمضي بثقة نحو مستقبل أكثر اشراقا.

إذا كنتُ تبحثُ عنْ ذلكَ الشخصِ الذي سيغيرُ حياتكَ فابحثْ في المرآةِ " يمكنَ استخدامُ "قاعدةِ الخمسِ ثواني" في العديدِ منْ جوانبِ حياتنا: لدفعِ أنفسنا للذهابِ إلى صالةِ الألعابِ الرياضيةِ أوْ للتحكمِ في عواطفنا أوْ للارتقاءِ كلِ يومٍ بثقةٍ وشجاعةٍ. أصعبَ الأشياءِ هيَ أصغرُ الأشياءِ مثلٍ التحدثِ في اجتماعٍ أوْ الصعودِ إلى حلبةِ الرقصِ أوْ الضغطِ على إرسالٍ أوْ الاتصالِ بأحدهم،  فليسَ منْ الجيدِ الانتظارِ حتى تشعرَ بالرغبةِ في القيامِ بذلكَ أوْ في اللحظةِ المناسبةِ. هناكَ علاقةٌ قويةٌ بينَ أدمغتنا وغريزةِ العملِ. في خمسِ ثوانٍ نتخذُ قرارا وندفعُ أنفسنا لاتخاذه. إذا لمْ يكنْ الأمرُ كذلكَ فإننا نفقدُ الزخمُ.

 ماهي قاعدة الثواني الخمس ؟

هي قاعدة أو اداة اكتشفتها  ميل روبنز، تقوم على العدّ من 5 إلى 1، ثمّ الشّروع في تنفيذ الأمر الذي يجول بخاطرك دون أنْ تترك المجال لدماغك للتّفكير، وقد تمكّنت من خلالها من تغيير حياتها وحياة الكثير من النّاس حول العالم، والذين أرفقت ميل صور رسائلهم في الكتاب.

 إن هناكَ نافذةُ مدتها خمسَ ثوانٍ بينَ غريزةِ العملِ الأوليةِ وفقدانِ الشجاعةِ لفعلِ شيءِ ما. إن استخدتم وسيلة العدُ يقلل من اللجوء للأعذارِ ويركزُ عقولنا على البدء بالتنفيذ. إذا أردنا تغييرُ عادةٍ سيئةٍ، يجبَ أنْ نستبدلَ نمطُ السلوكِ. وباستخدمنا قاعدةُ الخمسِ ثوانٍ كلِ يومٍ فسوفَ تصبحُ جزءا منْ سلوكنا وستطلقُ أنماطا جديدةً وإيجابيةً طوالَ حياتكَ،  وتستطيع التخلص من الأنماط الخطائة التي  دفعوك لها كل من والديك ومدربوك ومعلمونك وأصدقاءُك. 

هذه القاعدة لا تقوم  بالتّأكيد على مجرّد العدّ، ولكنّها تمسّ الكثير من المفاهيم و السّلوكيات الخاطئة التي تعوّدنا على تكرارها في حياتنا اليومية، حتّى أصبحت مترسّخة في أذهاننا، وصرنا نعتبرها من البديهيات. والآن سوف أذكر لك بعض من هذه المفاهيم وواوضح لك أين يمكن الخطأ في تطبيقها. 

عليك أن تنسى خرافة الحافز وابدأ التغيير، يعتقد الكثير من الأشخاص بأنّ التغيير بحاجة إلى حافز ودافع لكي نقدم عليه ، ولكنّ هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، ماذا لو لم تجد هذا الحافز غدا، ماذا لو لم تجده بعد عدّة أيام، إنّ ما نحتاجه حقًّا هو عدم إعطاء فرصة لعقلنا كي يفكّر، لأنّه مصمّم خصّيصًا لحمايتنا.

ركّز على ما هو مطلوب لا على ماهو ممكن، تعمل أدمغتنا عند حصول مشكلة معيّنة أو موقف معيّن على التّفكير فيما يمكن أن نواجهه من رفض أو إحراج، وهذا عوض التّفكيير في أنّ علينا القيام بتلك الأمور لتغيير واقعنا. لذلك ركّز على ماهو مطلوب منك أن تفعله، ولا تسمح لعقلك بطرح تلك الأوهام و الاحتمالات لأنّها ستزداد كلّما أطلت التّفكير، وستصل بك إلى طريق مسدود في النّهاية.ولذلك فكلّ ما عليك إذا راودتك فكرة معينة هو بداية العدّ مباشرة من خمسة إلى واحد، ثمّ نفّذ تلك الفكرة مهما كانت العواقب، فهذه القاعدة تساعدك على تدمير النّظام المعتاد والعادات البائسة كالخوف والشّك والقلق والشّعور بعدم الأمان.

افصل أفكارك عن الأفعال التي تقوم بها، إنّنا نسمح لأحاسيسنا عادة بأن تتخذ القرار قبل أن نتّخذه نحن. وفي الغالب لا تكون تلك الأحاسيس منسجمة مع أهدافنا وأحلامنا، لذلك فقاعدة الخمس ثواني تساعدك في تجاهل  أمر أحاسيسك. إنه أمر مؤكّد أنّك لن تحسّ بمزاج جيد عندما تريد بدأ تمارينك الرياضية، أو مذاكرة دروسك، لن تحسّ بشعور طيّب عندما تنظر في قائمة مهامك التي عليك إنجازها اليوم، لكنّ الحل هو بداية العدّ فقط ثمّ الانطلاق، وسيتحسّن مزاجك فورًا، ستجد أنّك قد اندمجت وشرعت في إنجاز المهام ونسيت أمر أحاسيسك. وهذا هو الذي يميّز النّاجحين عن الفاشلين، فهم قادرون على فكّ الارتباط بين أحاسيسهم وأفعالهم، فلو نظرت إلى أيّ رياضي ناجح فإنّك ترى أنّه يحسّ بتعب أثناء المقابلة، ولكنّه يصرّ على تجاهل أحاسيسه، ويواصل اللّعب إلى النهاية.

ضع حدّا لمعضلة التسويف، يعاني أغلبنا من ظاهرة التسويف، وتجنب العمل على مشروعاتنا الرئيسية ، والمشكلة تكمن في أننا نرى أنفسنا لم نصل لـ ما نريده رغم ما بذلناه، فنبدأ في الشكّ بقدراتنا،وتهتزّ ثقتنا بأنفسنا، وهو ما يدفعنا للهروب من الشدّة النّفسية، وإلهاء أنفسنا بما يخفف عنا الضغوطات كالفيسبوك واليوتيوب مثلا. والحل لقهر التسويف هو عدم جلد ذاتك و مسامحة نفسك أولا، فما نحن إلّا بشر في نهاية المطاف، ثمّ تخيل نفسك عندما تصل إلى ذلك الهدف الذي تريده، فهذا سيعطيك دافعًا لبداية العمل، وبعد ذلك بداية العد، وإجبار نفسك على أن تبدأ في ذلك العمل لمدّة 15 دقيقة، ويمكنك مكافأة نفسك بعد ذلك، بهذه الطريقة يمكنك انجاز تقدم في حياتك والتهام ذلك الضّفدع، كما يقول برايان تريسي.

 لا تكن أنت أول عدو لنفسك،  ستصادف في هذه الحياة الكثير من النّاس الذين لا يقدرون قيمتك، ولا يملكون المنظار الذي تنظر به لهذه الحياة، فإذا أردت تغيير حياتك حقا، فحذاري أن تستمع لهم، عليك أن تبني ثقة حقيقية بنفسك. وقلت تبني ... لأنّ الثقة لا تولد مع الإنسان، بل هي مهارة يمكن اكتسابها من خلال ممارسة الجرأة اليومية، لذلك فلا يعني أن الشخص الذي يرفع صوته ويكثر الكلام في المجالس يملك ثقة أكثر، ولا يعني أنّ الشخص الانظوائي فاقد للثقة، بالعكس قد تكون الثقة لدى الشخص الثّاني أكبر، ولكنّه يفضّل العمل في صمت.

ماذا لوْ كانَ سرُ امتلاكِ الثقةِ والشجاعةِ لإثراءِ حياتكَ وعملكَ هوَ مجردُ معرفةِ كيفيةِ دفعِ نفسكَ لفعل شيء ما؟ باستخدامِ علمِ العاداتِ والقصصِ الجذابةِ والحقائقِ المدهشةِ منْ بعضِ أشهرِ اللحظاتِ في التاريخِ والفنِ والأعمالِ سيشرحُ لك الكتاب قوةَ لحظةِ الدفعِ. بعد ذلكَ ستمنحكَ أداةٌ واحدةٌ بسيطةٌ يمكنكَ استخدامها لتخطي كل الصعاب. يستغرقَ استخدامُ هذهِ الأداةِ خمسَ ثوانٍ فقطْ وفي كلِ مرةٍ تفعلُ ذلكَ ستشعر بشعور رائع. 

عليك اذن أن تستخدم قاعدة الثواني الخمس وتبدأ ممارسة الجرأة اليومية في حياتك وعملك، وتطبقها على الأفعال التي تخشى فعلها، وشيئًا فشيئًا ستجد أنّ ثقتك بنفسك قد أصبحت أفضل.




إرسال تعليق

0 تعليقات