لا تزال القراءة هي الفن الوحيد الذي من خلاله يستطيع الإنسان أن يوسع مداركه وآفاقه وآماله. لازالت القراءة هي الركن الركين الذي تعتمد عليه الأمم للتقدم والحضارة. وهناك فرق عزيز القارئ بين القراءة بحد ذاتها وبين أنواع وأشكال الوسائل التي من خلالها تستطيع أن تقرأ. وهذا الخلط الذي يقع فيه الكثير من الناس عند بداية الحديث عن القراءة. فالقراءة كانت قديما من الألواح الطينية ووصلنا الآن لأن تكون من الألواح الرقمية. ولا نعلم في المستقبل ماهي الوسائل التي يستطيع الإنسان القراءة منها.
ولكن القراءة بحد ذاتها وهو الفعل نفسه، كما نقول يلعب ويكتب ويدرس وأيضا يقرأ. هنا المشكلة الحقيقية التي يجب أن تناقش فيها فلا منع من فعل القراءة على أي وسيلة تراها مريحة ومناسبة لك.
هدف هذا الكتاب ليقول للقارئ أنه يمكن للقراءة أن تفعل فعل السحر فـي شخصية الإنسان، سترى فيه مقالات فـي كل مناحي الحياة وقصص لها أثر الحرارة على الأشياء فتتسع خلايا عقلك وتتمدد زوايا روحك عند قراءتها. ومجموعة مقالات أخرى حول كتب اختيرت كما تختار حبة الفاكهة النظرة من أكوام الفاكهة، اختيرت بعناية بخبرة ونظرة أمين المكتبة.
وتذكر دائما أن القراءة من غير ورقة وقلم وملاحظات ويوميات أنت أبدا لم تقم بفعل القراءة «يقرأ».
1 تعليقات
كانت القراءة ولازالت فن من فنون الادب والرقي
ردحذف