اعلان اسفل القائمة العلوية

header ads

قراءة في رواية غرفه جيوفاني لجيمس آرثر بالدوين


نتيجة بحث الصور عن روايه غرفه جيوفاني

جيمس آرثر بالدوين وهو كاتب أفرو أمريكي وكاتب مسرحي وشاعر وناشط في مجال الحقوق المدنيه صدرت اول روايه له في عام 1953 عرف بمواقفه المناهضه للتمييز العنصري والتفاوت الطابقيه وتناولت أعماله هذه القضايا.

 أما روايه غرفة جيوفاني فهي قصة "ديفيد" الرجل الأمريكي خلال حقبه الخمسينيات من القرن المنصرم إلى باريس التي كانت تعج بالمغتربين والعنف الخفي، ويقف عاجزا عن قمع نوازعه على الرغم من معرفته بخطورتها وآثارها القاتله، وبعد وقوعه في الحب و تعرفه لاحقا الى عامل حانة إيطالي يدعى "جيوفاني" تتغير حياته.

 خلال الرواية يخبرنا ديفيد كيف تعرف على حبيبته لاول مره على تلك السفينه التي كانت عابره للمحيط ويقول كيف أنه تعلق بها وكيف طلب الزواج منها،  يخبرنا ديفيد كيف كانت علاقته بأبيه وعمته وأنها كانت سيئه جدا و كيف كان يجد في نفسه منافسا لوالده، ويريد ان يتخطى أفكاره  ولا يكون شبيها به. يحكي لنا أنه لم يكن يريد لعقله ان ينمو بطريقه هادئه وباهته جدا مثل عقل والده. 

يقرر أن يعيش الحياة كما يشاء ولايفسح المجال لأي شيئ في العالم أن يشعره بالخوف والخجل. وذلك ماحققه بركوب السفينة إلى فرنسا. 
 نيعترف ديفيد أن عرف جيوفاني في السنة الثانية له في باريس وأنه كان مفلسا وطرده من غرفته في نفس اليوم الذي التقى جيوفاني في مساءه.

ويستدرديفيد ويقول إن لموظفي الفنادق الباريسيين طرقهم الخاصه في شم رائحه الفاقعه والفقر ويفعلون  كما يفعل أي أحد آخر لتجنب الرائحه الكريهه برمي كل شيء نتن إلى الخارج. 
وهذا ماجعله بتشارك مع جيوفاتي غرفته الباردة المظلمة. 

يتناول واقع اختلاف نظرة المرأ للنعيم والجحيم وكيف أن لكل مرء نظرته الخاص به حيالهما وأن الحياه تمنح المرأ خيارات معينه، وربما أن الحياه نفسها تتطلب قوة للتذكر وتتطلب قوة من نوع اخر للنسيان. وتقتضي بطوله حقيقيه للفعل كليهما.

مع الزمن يشعر ديفيد بتعلقه بجيوفاني وان نفسه تنقاد إليه وتهواه، فتراه يستمع له وهو يخبره عن رأيه بالامريكان وإحساسهم الغريب بالزمن وانه ربما يكون معدوما تماما. 

وصف ديفيد الحياه في غرفه جيوفاني التي كان يعيد ترميمها بأنها كانت كأنها تجير تحت البحر ومر الوقت فوقهما من غير ان يكترثا له وجرت الأيام والساعات دون ان يدريا وكانت حياتهم في البدايه متجدده كل يوم بالسعاده والدهشه لكن للاسف مع مرور الأيام انزلقا في هاوية الأسى والخوف حيث فقد التوزان والكرامه واحترامهما لذاتهما. 

إرسال تعليق

0 تعليقات