اعلان اسفل القائمة العلوية

header ads

رواية العمى

نتيجة بحث الصور عن رواية العمى

رواية العمى 

انتهيت اليوم من رواية العمى بكل مآسيها واهاتها وكل ما تحمله في طياتها من مشاعر القهر والتقزز واليأس عندما بدأت لقراءتها توقعت اني لن أمضي أكثر من ذلك فعندما انتشار الوباء والعمى الابيض بين بعض سكان المدينة وتم حجزه في محجر مؤقت كان يوما مستشفى للمجانين وحتى اجتمع العميان في ذلك المحجر وبدأوا يحاولون يسيرون حياتهم كنت ولا زلت اشعر بالإنسانية والرحمة والعطف حيالهم ولكن الكاتب جوزيه ساراماغو لم يكتفي عند هذا الحد ولكن كان جرجر الرواية الى حافة الهاوية من اللاانسانيه وظهرت في الأفق عصابة عميان داخل المحجر الذين قد حولوه الى جحيم حتى سلب الرجال اموالهم وسلم النساء شرفهم وصار المكان لا يطاق من رائحه النتن وعوادم الانسان الحيوية التي كان في كل مكان بسبب ان العميان يفعلونها في أي مكان وكيفما اتفق يالها من مأساة لم يكن يرى ذلك المشهد الا شخص واحد وهو زوجه الطبيب "طبيب العيون" التي لم يصبها الوباء ابدا ولا أحد يعرف لماذا انها هي التي حافظت على مجموعتها من العميان داخل غرفتها اصحاء وقدمت لهم المساعدة في كل شيء ولكنها لفرط ما رأته عيناها من أهوال و مشاهد لم يستطع أن يراها العميان فلقد عاشت حاله نفسيه باللغه الاذى وذلك تماما مايعيشه الشخص المبصر للحقيقة في وسط مجموعة من البشر أصابهم عمى البصيرة زوجة الطبيب لم تستطيع تحمل ان تاكل بشرفها فلقد عمدت الي قتل زعيم عصابه العميان الذين احتجزوا الطعام عن الغرف في المحجر الا اذا قدمت النساء انفسهم ثمنا لذلك الطعام بالفعل على اقدمت زوجة الطيب على قتل رئيسهم و بدات معركه قاسيه قتل فيها الكثير من العميان في ظل استخدام احد العميان في العصابه للمسدس و يطلق النار بشكل عشوائي وصار المكان الموبوء الذي لا يستطيع ان يدخله لا شرطه ولا جيش ولا منظفين ولا اي انسان صار ملطخ في الدماء التي امتزج ببقايا قاذورات العميان المنتشره في كل مكان وفوق كل هذا اقدم احد العميان على اشعال النار في المحجر الذي بدأ يتهاوى على رؤوس العميان ومره اخرى تقوم زوجه الطبيب بانقاذ مجموعتها المكونه من 6 اشخاص والخروج بهم آمنين الى خارج المحجر الذي بدا من دون حراسه فلقد اصيب الجميع بالعمى في المدينه عادت زوجه الطبيب الى بيتها في المدينه مع زوجها وفريقها من العميان و يفاجئون بمدينه خاليه و متوقفه ولا يوجد فيها الا العميان على شكل قطعان يمشون جماعات ليقتاتوا على ما تبقى في هذه المدينة المشلولة ولكن زوجة الطبيب لم تفقد الأمل وحافظت على مجموعتها وتعرفت على كل واحد منهم عن قرب وتأملت في كل ما يمر بها من حاجات الإنسانية ومعنوية وتتعرف كيف يكون العمى الحقيقي والعمى الأبيض والعمى الاسود وفي نهايه الروايه يبصر العميان ويذهب سبب عماهم وتصاب زوجة الطبيب بالعمى و تعود الحياة للمدينة

إرسال تعليق

0 تعليقات