كورونا ومنطقة الراحة
اصعب مايواجهنا حاليا في مايطلق عليه مرحلة "مابعد كورونا" هو "منطقة الراحة" التي صنعها الكثيرين لأنفسهم وتحصنوا بها ويرفضوا التخلي عنها.
طيب الكلام حلو ،،،
وماذا يعني منطقة الراحة؟ ..منطقة الراحة هي حالة من الآمان الوهمي التي يصنعها الإنسان لنفسه من خلال الاعتياد على روتين معين وطريقة حياة تعلمها وتعرف عليها وصار يعيشها من غير أي تفكير أو جهد ('طبعا معروف شو معنى روتين🤨!!) وبالتالي هذه العادات والحركات اليومية التي بنى عليها دائرة حياته شكلت له مايسمى "بمنطقة الراحة أو الآمان" ويرفض أي تغيير يسبب له الانتقال من هذه المنطقة أخرى لأنها مجهولة بالنسبة له وتحتاج منه الكثير من الاجتهاد والتعب.
ولكن نحن اليوم وأمام هذا الوباء كورونا فايروس، تفتحت عيوننا فجأة على أن الحياة بإمكانها أن تسير بطريقة أقل كلفة وجهد ، فعندما تذكر أنه كان مطلوب من الشخص أن يسافر مئات الكيلو مترات ويتحمل مشاق السفر ويدفع تكاليف الفندق وتذكرة الطيارة لكي يحضر مؤتمر أو ندوة أو محاضرة لسوف تصدر عنه ابتسامه حمقاء. وعندما كان التواصل بين المعلم والطالب ثار ممكنا بطرق مختلفة وباستخدام وسائل كنا نلهو بها ونستخدمها للقيل والقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ، سترى أن أذنيك أحمرة خجلا من أفعالك. ولماذا كان يجب على المواطن ان يقضي ايام وربما شهور وهو يطارد بين المؤسسات الحكومية حتى يقضي معاملاته التي تحتاج إلى عشرة دقائق كحد أقصى على تطبيق الهاتف او الموقع الالكتروني. ولماذا كان مطلوب لعمل مقابلة عمل أن تحضر شخصيا وتجلس بالانتظار لساعات وأنت تنتظر من يقابلك، وإذا اعترضت على هذا التأخير تكون الإجابة نحن تقيس مدى تحملك لضغط العمل... ياسلام!!!!.
كل ذلك سيكون صدمه لهؤلاء الذين يقفون في منطقة الراحة وسوف يتسبب لهم بالقلق والعذاب لما سيكون عليه الحال بعد الكورونا وسيكونوا مضطرين لتغيير روتينهم وحياتهم ولن يكون هناك مفر إلا الخروج من منطقتة الآمنه إلى مناطق جديدة فيها الإبداع والإكتشاف. اصعب مايواجهنا حاليا في مايطلق عليه مرحلة "مابعد كورونا" هو "منطقة الراحة" التي صنعها الكثيرين لأنفسهم وتحصنوا بها ويرفضوا التخلي عنها.
طيب الكلام حلو ،،،
وماذا يعني منطقة الراحة؟ ..منطقة الراحة هي حالة من الآمان الوهمي التي يصنعها الإنسان لنفسه من خلال الاعتياد على روتين معين وطريقة حياة تعلمها وتعرف عليها وصار يعيشها من غير أي تفكير أو جهد ('طبعا معروف شو معنى روتين🤨!!) وبالتالي هذه العادات والحركات اليومية التي بنى عليها دائرة حياته شكلت له مايسمى "بمنطقة الراحة أو الآمان" ويرفض أي تغيير يسبب له الانتقال من هذه المنطقة أخرى لأنها مجهولة بالنسبة له وتحتاج منه الكثير من الاجتهاد والتعب.
ولكن نحن اليوم وأمام هذا الوباء كورونا فايروس، تفتحت عيوننا فجأة على أن الحياة بإمكانها أن تسير بطريقة أقل كلفة وجهد ، فعندما تذكر أنه كان مطلوب من الشخص أن يسافر مئات الكيلو مترات ويتحمل مشاق السفر ويدفع تكاليف الفندق وتذكرة الطيارة لكي يحضر مؤتمر أو ندوة أو محاضرة لسوف تصدر عنه ابتسامه حمقاء. وعندما كان التواصل بين المعلم والطالب ثار ممكنا بطرق مختلفة وباستخدام وسائل كنا نلهو بها ونستخدمها للقيل والقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ، سترى أن أذنيك أحمرة خجلا من أفعالك. ولماذا كان يجب على المواطن ان يقضي ايام وربما شهور وهو يطارد بين المؤسسات الحكومية حتى يقضي معاملاته التي تحتاج إلى عشرة دقائق كحد أقصى على تطبيق الهاتف او الموقع الالكتروني. ولماذا كان مطلوب لعمل مقابلة عمل أن تحضر شخصيا وتجلس بالانتظار لساعات وأنت تنتظر من يقابلك، وإذا اعترضت على هذا التأخير تكون الإجابة نحن تقيس مدى تحملك لضغط العمل... ياسلام!!!!.
ستسالني متى سيكون هذا ؟
حقيقة انقسم العالم حول هذا الأمر ، والآن نجد من تلقف الفرصة وسعى لها سعيها وأخذ زمام المبادرة وانتقل بالزمن عشر سنوات للامام وترك منطقة الراحة لديه وأبدع وبدأ الآن يتهيء لمرحلة لما بعد الكورونا واعتبر أن هذه الفترة تجريبية . وأما القسم الآخر فتعامل مع الوضع الجديد بالآليات القديمة فهو اطلق التعليم عن بعد ولكن لايزال يقدم للطلاب اختبارات وتقييمات بنفس الطريقة التقليدية ،ويطلب من الطلاب أما الكاميرات اثناء الامتحانات لكي لايغشوا .
والقسم الأخير تعامل مع هذه الفرصة بأنها ازمة وراح تعدي -كما يقال- ويقف متفرجا حتى تنتهي الغمة ويرفع الله البلاء لكي يعود كما كان.
أما على مستوى الأفراد فلن يكونوا بمعزل عن كل هذا، وحقيقة من قرائتي المتواضعه لكل الاتجاهات ، بأن رب ضارة نافعة، وعلينا جميعا أن نبدأ بمراجعة طريقة حياتنا وما نقوم به حاليا ونتسائل كيف ممكن القيام به بطريقة مختلفة ؟وباستخدام الأدوات الجديدة. وأن نكون جاهزين للتغيرات الخارجية القادمة ولن تترك أحدا في منطقة الراحة الخاصة به. الكل الآن مطالب بأن يستيقظ ويستوعب التغيير.
0 تعليقات