اعلان اسفل القائمة العلوية

header ads

ملخص كتاب الطريق الوعر السيرة الذاتية لرئيس كوريا الجنوبية لي ميونج - باك

الطريق الوعر by Lee Myung-Bak (1 star ratings)

السفينة السلحفاة هي سفينة عسكرية صنعها الكوريون في عهد سلالة جونسون تحت قيادة الجنرال إي سن شن خلال القرن الخامس عشر الميلادي ويعتبر أكثر الشخصيات الكورية البارزة التي يحترمها الكوريون.وتمت تغطية الجزء العالي من السفينة بالخشب ليكون شكله الخارجي مستديرا وتم فوقه غرس المسامير من أجل منع دخول الأعداء في السفينة وسميت السفينة سفينة سلحفاة لأنها تأخذ شكل سلحفاة. وحقق الجنرال لي سون سين انتصارات كبيرة لا يسبق لها مثيل في جميع المعارك التي شارك فيها وبلغ عددها أكثر من 23 معركة من المعارك البحرية.

وهي نفس الروح التي سنراها في كتاب (الطريق الوعر / لي ميونج باك) الذي بدأ حياته بجمع القمامة وأصبح رئيسا لكوريا الجنوبية.


مقدمة عن الكتاب بشكل عام :
       كتاب الطريق الوعر / لي ميونج - باك السيرة الذاتية لرئيس كوريا الجنوبية حتى عام 2013 والرئيس التنفيذ لشركة هيونداي،
       نُشر الكتاب لأول مرة عام 1995 وفي عام 2011 قام يتوسيعه ليشمل حياته بعدت ترك شركة هيونداي ، وتمت ترجمته إلى العربية ونشره من قبل مركز الإمارات للدراسات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ، عام 2012.
       يتكون الكتاب من ثمانية عشرة فصلا سطرها عبر 319 صفحة، يقدم فيها لي ميونج باك ثمانية عشرة قصة من حياته تلخص رحلته الوعرة منذ طفولته إلى أن وصل إلى كرسي الرئاسة.

مقدمة عامة عن محتوى الكتاب:
       يروي لي ميونج باك قصته منذ طفولته عام 1945 خلال الحرب الكورية اليابانية، ويذكر المعاناة التي مرت آلاف الكوريين تلك الفترة وخاصة الأطفال ، ويذكر قصة وفاة أخويه اللذان قضايا في انفجار لغم بالقرب منهم.
       ويصف لنا كوريا الجنوبية التي يسودها الفقر والجوع والفوضى.
       أما قصة إلتحاقة بالتعليم وإنهاء الثانوية والدارسة الجامعية حتى تخرجه عام 1965 فهي حكاية أخرى، فلقد درس الثانوية الليلية وكان وحيدا وبعيدا عن والديه اللذين انتقلا إلى سيؤول وتركاه في قريتهم بوهانج ،
       ثم انتقل إلى سيؤول ليدرس في الجامعة الكورية وعمل أثناء الدراسة في نقل القمامة من السوق إلى مكان جمع القمامة ، ولقد اعترف لي ميونج باك وقال "أنه لم يعمل في مهنة أصعب من جمع القمامة".
       ويذكر لنا لي ميونج باك كيف تحول إلى العمل السياسي خلال الجامعة وأصبح رئيس مجلس الطلبة . ولقد قاد مظاهرة سياسية ضد الحكومة ودخل السجن على أثرها ، وفي السجن تعمق في التفكير في الحياة ومعنى السعادة وأدرك أن للإنسان قدرة هائلة على التكيف ومعرفة قيمة الأشياء مهما صغرت، وأن الإنسان لايحتاج الكثر من الماء والشراب ليبقى حيا.
       أما التحول الكبير في حياة لي مينج بك أثناء التحاقه بشركة هيونداي للهندسة والإنشاءات عام 1965 ،وقضى فيها 27 عاما،  وخلال خمسة عشر عاما مليئة بالأحداث والدروس الإدارية والكفاح ، وصل لي ميونج باك عام 1980 إلى منصب الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي وهو في سن 35 عاما. وهي الفترة الذهبية في حياة شركة هيونداي وساعد في تحويلها من شركة إنشاءات محلية صغيرة إلى مؤسسة عالمية تضم أكثر من 170 ألف شخص وعائدات سنوية تزيد عن 40 مليار دولار.
ويقول لي ميونج باك بأنه كان يقف أم خريطة العالم يوميا ويحاول أن يجد أسواقا جديدة لشركة هيونداي.
       وفي عام 1991 يغادر لي ميونج باك شركة هيونداي ، متوجها إلى عالم السياسية
       وفي عام 1992 يلتحق بحزب الجمعية الوطنية ،
       ليصبح عام 2000 عمدة لسيؤول ، ويعمل على المشروع الكبير الذي حول سيؤول وجهة سياحية ومعمارية وهو " مشروع إحياء نهر شيونجيشيون" الذي يعني بالكورية "النهر النظيف"، يمر عبر مدينة سيؤول إلا أن النهر بأكمله رُدم لصالح تشييد الشوارع والطرق السريعة فوق النهر بين عامي 1955 و1970، وأصبحت المنطقة فوق النهر أكثر المناطق اكتظاظا وتلوثا لغياب وجود نظام تهوية كافية، ولأن المسار الطبيعي للنهر قد جرى سده، حيث حبست الحرارة أيضا وكان قلب المدينة في حالة كاملة من التعفن، فلم يكن هناك سوى خيار واحد هو إحياء النهر. وخلال عامين، ولأول مرة منذ عقود أصبح الناس قادرين على الاستمتاع بالهواء النقي والمياه النظيفة في قلب سيول،
       وفي عام 2006 غادر مكتب عمدة سيؤول، عازما على الترشح للرئاسة.
       وفي عام 2008 يصبح لي ميونج باك الرئيس السابع عشر لكوريا الجنوبية. وكان أول تحدي يواجهه هو الأزمة المالية التي عصفت بالعالم في ذلك الوقت، ويقول" وجدت نفسي أكافح بقوة للحيلولة دون غرق الاقتصاد الكوري، كما أن هذه الأزمة تذكير بمدى هشاشة العالم الذي نعيش فيه ومدى سوء استعدادنا أحيانا ومدى ترابط أقدارنا الجماعية في هذا العصر، سواء للأحسن أو للأفضل." كما عمل على عدة ملفات مهمة في الحياة الكورية الجنوبية وهي التغير المناخي، والحرب الباردة مع كوريا الشمالية.
       وفي نهاية رحلته الرئاسية عام 2013 يقول لي ميونج باك "سوف أواصل مساعدة الجيل القادم من القادة، وخصوصا أولئك الذين يكافحون من أجل النجاح وسط الفقر وغيره من الصعاب، بالنسبة إلى فتى فقير من بوهانج، حيث كانت مغامرة عظيمة والأهم من ذلك أنها كانت ميزة عظيمة ورحلتي لم تنته بعد."



ستجد في الكتاب قصص ملهمة جدا، ومليئة بالتحديات وقوة التفاوض وعدم الاستسلام :
-         قصة حادث تايلاند الذي سوف يسرع من الترقيات المتتالية لي "لي ميونج باك" ويدافع بروحه عن الخزنة وأموال شركة هيونداي.
-         إنقاذ شركة هيونداي من الخسارة في مشروع طريق كيونج بو السريع ، وسرعة البديهة وقة الموقف.
-         الدخول إلى أسواق الشرق الأوسط وخاصة في العراق ودول التي لها علاقات قوية بالاتحاد السوفيتي والحكم الشيوعي ، خاصة أن كوريا الجنوبية بدأت تتجه إلى الحكم الديمقراطي. وكيف عمل ليميونج باك على خدمة بلاده في تعزيز مكانتها ورفع اقتصادها.
-         أن يتلافى التصادم مع ورثة شركة هيونداي بحكمته الإدارية وبقي لي ميونج باك هو المتنفذ في الشركة.


إنها حياة لي ميونج باك المليئة بالمغامرات والتحديات والتي حاول تجاوزها بروح "السفينة السلحفاة" روح الكوريين التي لاتنكسر ، وحسب قوله بأن يريد من نشر قصته أن يحفز الجيل الجديد على الشجاعة والإقدام والقبول بالتحديات وتجاوزها. لكي يحققوا أحلامهم في أن يصبحوا رجال أعمال ورجال دولة، دون الإسهاب في الحديث عن الماضي أو توجيه الوعظ لهم، ورغم أن التحديات تجلب الخوف غالبا، لكنها تخرج ما في الناس من قدرات أيضا.

لكن هل فعلا يستطيع الجميع أن يكونوا مثل لي ميونج باك ؟ وهل فعلا العزيمة والإصرار كافية للوصول لأحلامنا؟


إرسال تعليق

0 تعليقات